أحدث تطورات المشهد الروسي اليوم: سياسة مشتعلة واقتصاد يتجه شرقاً

 أحدث تطورات المشهد الروسي اليوم: سياسة مشتعلة واقتصاد يتجه شرقاً

















تعيش روسيا اليوم على وقع تحركات سياسية وعسكرية واقتصادية متسارعة، تعكس استمرار التوترات مع الغرب وتعمّق الشراكات مع دول كالصين والهند. وبين محاولات إحياء مسار السلام في أوكرانيا وتوسع العمليات العسكرية، تبدو الساحة الروسية أكثر ديناميكية من أي وقت مضى.

🇷🇺 1. الكرملين يرفض الخطة الأميركية المعدلة للسلام

شهدت الساعات الأخيرة اجتماعاً مهماً في موسكو بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومبعوثين أميركيين لمناقشة خطة سلام جديدة بشأن الحرب في أوكرانيا.
ورغم قبول الكرملين بعض البنود الثانوية، فإن الخلاف ظل قائماً حول السيادة على الأراضي الأوكرانية، وهو ما أدى إلى تعثر الاتفاق.

بوتين أكد أن موسكو لن تقبل أي تسوية لا تعترف بواقع “الحدود الجديدة” التي فرضتها الحرب.

⚔️ 2. بوتين: روسيا “جاهزة للحرب” إذا اختارت أوروبا المواجهة

في تصريحات أثارت جدلاً واسعاً، قال الرئيس الروسي إن بلاده مستعدة لأي مواجهة عسكرية مع أوروبا إذا استمرت الأخيرة في “سياسات تصعيدية”.
هذه الرسالة تأتي وسط مخاوف من توسع الصراع خارج أوكرانيا، خصوصاً في ظل تحريك بعض الدول الأوروبية لمنظومات دفاع إضافية نحو الشرق.

🛡️ 3. استمرار القصف على الجبهات وسيطرة ميدانية جديدة

ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية إسقاط عدد كبير من الطائرات المسيّرة الأوكرانية خلال الساعات الماضية.
كما تحدثت عن تقدم جديد للقوات الروسية في منطقة زاباروجيا الجنوبية، وهو ما اعتبرته كييف “تصعيداً جديداً” في العمليات.

💼 4. موسكو تعزز علاقاتها الاقتصادية مع الهند

على الجانب الاقتصادي، أعلنت مؤسسة Sberbank — أكبر بنك في روسيا — عن خطة لزيادة الواردات من الهند وتشجيع الهجرة العمالية الهندية للعمل داخل روسيا.
هذه الخطوة تأتي في سياق توجه روسي واضح لتعويض تأثير العقوبات الغربية عبر تعزيز العلاقات مع دول جنوب آسيا.

🇨🇳 5. تعاون روسي–صيني يتوسع

صرّح وزير الخارجية سيرغي لافروف بأن بلاده تثمّن “الاهتمام الكبير” من الجانب الصيني بتعميق التعاون بين البلدين.
موسكو وبكين تركزان حالياً على مشاريع اقتصادية وعسكرية مشتركة تعتبرها روسيا “محوراً أساسياً” في سياستها الخارجية.


خلاصة

تعكس تطورات اليوم في روسيا سياقاً معقداً:
توتر سياسي مع الغرب،
تصعيد ميداني على الحدود الأوكرانية،
وتوجه اقتصادي واضح نحو الشرق.

المشهد الروسي ما زال مرشحاً لمزيد من التقلبات، خصوصاً مع اقتراب فصل الشتاء الذي عادة ما يشهد تغييرات كبيرة في طبيعة العمليات العسكرية والدبلوماسية
تعليقات